الجمعة، 8 أكتوبر 2010

( غازي القصيبي مُكَلَّلاً بالقصيدِ)

سالم الزمر
غابَ غازي مُكَللاً iiبالقصيد
سارحَ الطرْفِ في معاني الوجود iiِ
مُفْعَمَ الروح ِ من أغان ٍ حسان iiٍ
من أغاني الرُّعاة ِ بين النُّجود iiِ
شِعرُهُ الروضُ من رياض ِ الروابي
والمراؤون شعرُهم من حديد iiِ
شعرُهُ الوَقدُ من وَقودِ iiالمحاني
والكثيرون شعرُهم من بُرود iiِ
غابَ غازي ولم تَغِبْ في البوادي
أغنياتٌ له على كلِّ عود iiِ
غابَ لكنَّ عطرَه ُفي iiقلوبٍ
خافقات بغاليات iiالنشيد
غابَ لكنَّ شعرَه في حضور iiٍ
غابَ لكنَّ فكرَهُ في وجود iiِ
أجملُ الشعرِ مايعيشُ iiزماناً
بعد أهلـِيهِ وهو تِرْبُ الخلودِ
غازي ياغازياً ولا ليس يغزو
غزوَه ..غيرُ مستهام iiٍعميدِ
مبدعاً كان وهو صَبٌّ iiشريدٌ
كُلَّ معنىً من الحِسان ِ iiشَرودِ
نسَجَ الحبَّ بُردَةً iiرمقَـَتـْها
أعينُ الكون ِ من مكان ٍ بعيد ِ
غاب غازي ولم يَغِبْ منه iiشعرٌ
هو كالدُّرِّ كالجُمان ِ النَّضيد iiِ
وهو الوردُ في شفاه iiِالصَّباحاتِ
وكالعطر كالشذا في البُّرود iiِ
غابَ غازي ولقد عاش iiدهراً
يَغمِسُ الفِكْرَ في حنايا القصيد
ويعيدُ ابتكارَ كُلِّ جميل iiٍ
من فضاءات ِ كُلِّ فكرٍ رشيد ِ
ويصوغ الخيال عقدا iiفريدا
لعيون الجمال في كل جـِيـْد iiِ
غاب غازي وظل بين iiَالبرايا
منه صوتٌ لهُ بَقاءُ الوجود ِ