الأربعاء، 16 سبتمبر 2009

الأربعاء، 19 أغسطس 2009

آه ِ ياعَمَّانُ
 سالم الزمر 
إنـهـا  عَـمّـانُ تبدو من بعيد iiِ
كـجـمان  ٍ لاح في العقدِ الفريد ِ
كـسـوارٍ  حَـلَّ في معصم iiريم
كـعـقـود  الدُّر في أعناق ِغيد iiِ
كـنـجـوم  ٍ نُثرتْ بين الروابي
في روابي الروح في أطياف بيد iiِ
إنـهـا  عـمّـانُ سرٌّ في الحنايا
بـيـن  آهات ِ المعنى والشريد iiِ
إنـهـا  سـرٌّ إذا بـاح iiتـمادى
خـبـرا كالطفل في أثواب عيد iiِ
إنـهـا مـثـل أحاديث ٍ iiتُواري
لـيلةَ  الأمس ِ رُؤاها عن حَسود iiِ
إنـهـا مـثـل شموع ٍ iiللسهارى
تـذرف  الـلؤلؤ للشعر الشرود iiِ
إنـهـا مـثـل مواعيد iiالحيارى
ضُـربت  للعاشق الصب العميد iiِ
إنـهـا مـثل السُّرى سِرُّ iiالليالي
لـنـجـوم الليل تومي من بعيد iiِ
عندها في الروح فاضت كالاغاني
بعض  آهات توارت في نشيدي iiِ
وقـصـيـد باح حتى قد iiتعاطت
مـنه  روحي حيث ألقيت iiقيودي
وتـركـت الـقلب فيها في iiهيام
بـاحـثـا فيها عن الحب الفقيد iiِ
إنـهـا عـمـان مـا بين iiرباها
لك  أن تسري إلى القدس المجيد iiِ
لـكَ  أن تسري ورقراق iiالأماسي
بين  عينيك ِ وفي الشاكي الوريد iiِ
لـكَ أن تـَشْـتََـَمََّ ريـحا iiلثمتها
قُـبـة الأقصى وأعتابُ السجود iiِ
لـكَ  أن تُوْدِعَ في الريح iiالأماني
وتـنـادي  الريح يا أنسام عودي
بـلـغـي الاقصى أماني iiاللواتي
سـكـنـت فيَّ ولي طهر الوليد iiِ
آه  يـاعـمـان يـاشـرفة iiوجدٍ
نـحو  قدسِ الله والأقصى العتيد iiِِ
يـاعـيـونـا هاشميات أ iiُواري
تـحـت جفنيها أناشيدي iiوعودي
أنـت مـا أنـت ِ سـلامٌ وحكايا
لا  يُـشـابُ الوعدُ فيها بالوعيد iiِ
أنـت  مـا أنـتِ ظِباءٌ iiشارداتٌ
وقـلـوبٌ  وَرَدَتْ مـاءَ iiالوعودِ
ورُبـى  ً فـي شهرِ نيسانَ iiعليها
نُـضْرةُ  الزيتون والسَّرو العنيد iiِ
وعـلـى  عـجلونَ فيها iiتتباهى
مـن  صلاح الدين آياتُ الخلود iiِ
آه يـاعـمـان يـا طيب iiالحكايا
مـن  ثـنـاياك ِفبوحي iiوأعيدي

الأربعاء، 15 يوليو 2009

من غير أمي
 سالم الزمر 
مـن  غير أمي إن فرِحْتُ iiبعالمي
فرِحَتْ وإن أبكي بكت من iiمدمعي
مـن  غير أمي إن شربت iiمرارة
من كف هذا الدهر كم شربَتْ معي
من غير أمي إن ضحِكْتُ تطايرت
فـرحا  وحنّت من حنيني الموجعِ
مـن غيرُها لبست أحاسيسي iiالتي
أُخـفي عن الدنيا وضمّت iiأضلعي
مـن غير أمي وجهها وجهي iiوفي
قـسَـماتِها من ضحكتي iiوتوجعي
أمـي سـمـائـي ظلُّ أيامي وما
وفـَّيـتُـهـا  حقا ومن ذا iiيدعي
أمـي الـتي الجناتُ تحت iiظلالِها
فـي خـطْوها عند المحل iiالأرفع
أمـي نـجـاتي في رضاها iiليتها
تـرضى ولو حُسْنُ الحياةِ iiمودِّّعي
أمـي  بـهاءُ الروح في iiتسبيحها
سَـبَحَتْ لها روحي ورقَّت iiأدمعي
وضحِكْتُ من فرحي بها لمَّا iiسرى
تـهـلـيلُها  تسبيحُها في iiمسمعي
ورمـيـتُ أحـزاني على أقدامها
ولـثـمـتها  وأرقتُ فيها iiمدمعي


الاثنين، 13 يوليو 2009

العيد
 سالم الزمر 
العيد  هذا الـذي لولاه مـا iiسكنـت
أرواحـنا  الذكريات البيض والصور
يـأتـي سـلامـاً حماماً لائذاً iiأبـداً
بـالروح  والـروح دوح هائم iiنضر
يـأتـي ولـولاه لـولا أنـه iiزمـن
يـأتـي لـماتت قلوب وهي iiتعتصر
يأتي  كما الغيث يدنو من iiجوارحنـا
جـراحـنـا يـحتوينا ذلك iiالمطـر
يـأتـي  ونـحن شفـاه ملها iiعطش
وشلها  الصمـت لا حس ولا iiخبـر
يـأتـي  ونحن جفاف البيد iiيشبهنـا
كـم نـستغيث ولا مـاء ولا شجـر
يـأتـي  فـيجري السنا شلال iiأودية
يسقي النفوس فيبكي الرمل والحجـر
وتـسـتـفـيـق قلوب هدهـا iiظمأ
وخـدرتـهـا ريـاح الهم iiوالضجر
يـأتي يضاحك أحلام الصغـار iiعلى
شـفاههم يرسم الحلم الذي iiانتظـروا
يـلـون  الـدور والأيـام iiيجعلهـا
مـواسـمـاً مـهرجاناً كلـه iiسهـر
يـأتـي  فـيضحك من باتت يؤرقها
مر  الليالي ومن غابوا ومن هجـروا
ويـطرب  الشاعر المحزون iiيلهمـه
عـرائـس العيد شعـراً ملؤه iiصور

في الصباح
 سالم الزمر 
أهـديـك هـذا الـصباح الحلو سيدتي
أهديك هذا الندى النعسـان في روحـي
لـقـد تـسـربت هذا الصبح في iiسفر
إلـى  مدى الجرح في أعماق مجروح iiِ
لـقـد تـنفست ملء الـروح فانسكبت
مـواسـم  العطر وانسابت مـع iiالريح
وانسبت  ملء البـوادي في فمي قبـل
مـرت  بـكل الذي قد كان iiتجريحـي
وكـل نـفـس تـوارت فـي مـآثمها
غـسـلتهـا  مـن ينابيعي وتسبيحـي
وعـدت مـا عـدت إلا والنفوس iiمعي
مـواكـبـاً بـيـن تـرتـيل وتوشيح
هـذا  الصباح صباح الوجد بحـت iiبه
مـا بـحـت إلا وفـي عينيك iiتلميحي
ومـلـئُ كـفـيك أشعـاراً ضننت iiبها
إلا عـليك وما تدريـن عـن iiروحـي
روحـي  الـتي حلقت في أفق iiضاحكة
مـن الـغـمـام وراء المـاء والريح iiِ

غربة النخيل
 سالم الزمر 
بـي  غـربةٌ كغربةِ النخيل ِ
يموجُ في ذا الشارعِ الطويل iiِ
يـمـوجُ كـالمُهاجرِ iiالمُعنى
يـشتاقُ للشموسِ في iiالسهولِ
يـقـتلهُ  الأسمنتُ حين iiيعلو
فـيـا  لَـهُ من صامتٍ قتيلِ
يـهـيمُ  بالطيور ِ حين تغدو
تـسألهُ عن هاجسِ ِ الرحيل iiِ
يـجـيبها  النخيلُ وهْوَ iiشاكٍ
وكـيف  بالرحيلِ كيف iiقولي
وكـلـنا  النخيلُ حين iiيشكو
نـتـوقُ  لـلرحيلِ والمقيل ِ
إلى المقيل في ظلال ِ غصن ٍ
مـن  الرياض ِوارفٍ ظليل iiِ
الـكـلُّ فـي ظـلالِه iiسواءٌ
يـحنو على القبيحِ والجميل iiِ
يـشـبهنا النخيلُ وهْوَ iiيبكي
لـكـنه  كالضاحكِ الخجول iiِ
مـكـابرٌ  يموج في شموخ iiٍ
ورِجلُه  في الطينِ والوحول iiِ
يـا  ويـحَهُ النخيلُ في iiبهاء
مـكـابـرٌ بـقـلبه العليل iiِ
يـا ويـحَـنـا كأننا المعاني
بـلا  كلامٍ مورقِ ِ الفصول iiِ
يـا  ويـحـنا كأننا الحيارى
بـل  إنـنا السرى بلا دليل iiِ
كـأنـنـا  الحَمامُ في الفيافي
لـكـنـه يـشدو بلا هديل iiِ
أو  الـكـتـابُ ماله حروفٌ
أو فـكـرةٌ بـدفـتر مبلول ِ
مـن  للحروفِ من لكلِّ iiقلبٍ
يـمـلـؤه  بخضرةِ iiالحقولِ
مـن يـملأ النفوسَ iiبالأماني
مخضَرةِ  الأطرافِ والذيول iiِ
مـن يزرع ُالنخيلَ في iiفضاءٍ
يـمـوج  بـالمُعَطَّرِ البليل iiِ
بالريحِ  بالسروحِ في iiالبوادي
بـالـشَّدْوِ  بالغناءِ بالصهيل iiِ
مـن  يُرجِعُ الحياةَ في نفوسٍ
تـغـرّبـتْ  كغربةِ النخيل iiِ

أوقفوا السيل
 سالم الزمر 
أوقـفـوا الـسيلَ إننا iiنتلاشى
كـاد  يـطغى لقد طغى وتجبرْ
بـلـغ الـسـيلُ للّزٌبى فأفيقوا
إنـنا  غارقون فاصحوا iiسنُقبر
سوف نغدو على المدى ذكرياتٍ
لـيـتها  في فم الزمان iiستُذكر
أيـها  الراقدون والسيل iiيجرى
لـسـت  أدري أذاكَ أمرٌ iiمقدَّر
أَم  خـيـارٌ بل اختيارٌ iiغريبٌ
كـيف نختار أن نموتَ iiونُطمَر
كـيـف  نختار أن نكون iiقليلاً
فـي كـثيرٍ نذوب فيه iiونُصهر
كـيـف نختار أن نكون iiزمانا
وأحـاديـثَ فـي كتاب iiودفتر
كـيف  نختار أن نكون iiشموسا
تـتـوارى  وأنجمُ الغير iiتَظهر
كـيف  نرضى بأن نكون قفِاراً
ليس تُزهِرْ وأيكةًً ليس iiتُمطـَر
إنـهـا الـغـربة ُالتي iiتتمادى
وهـو الـصبح ماتَبَدَّى iiوأسفر
إنـهـا أوجـهُ الـعروبةِ iiتنأى
ووجـوهٌ مـن البَعيدين iiتُحضَر
إنـه  الـخوف أن iiسنغدوخيالاً
وسـطـوراً  لـعلّها لن iiتُسطَّر
سوف نُمحى وآهِ كم بِِتُّ iiأخشى
أنّـنـا  الماءُ في الرُّبى iiيتبخر
والـحكايات سوف تغدو iiظِلالا
فـي  كـتـابٍ ممزقٍ iiومُبعثر
يـومَ  يـجتاحُنا غريبُ iiالنوايا
يـومَ  يـغتالنا الهجينُ iiالمهَجَّر
يوم  نمضي ونحن طيفُ iiأناسٍ
كـان  ذا الـملكُ ملكَهم ثم أقفر
يـوم  نـغدوا سحائبا من iiبكاءٍ
ليس  يُجدي البكاءُ والقبر iiيُحفَر
يـوم لاشيءَ غيرُ بعض iiِنشيجٍ
لـنـفـوسٍ من النصيحة iiأكبر
يـوم  لا عذرَ لارجوعَ iiوأنـّى
لـلـذي صـمَّ أذنَه كيف iiيُعذر
كـيـف  يـعفى وقد أتاه iiنذيرٌ
فـتـعـامـى ونـاصحٌ iiفتكبّر
إنـه  الـسيل أدركونا iiسيطغى
بـل طغى السيلُ سادتي وتجبر
فـأفيقوا بل انهضوا من iiسُباتٍ
لـيـس للراقدين للمجد iiمعبـَر