الاثنين، 13 يوليو 2009

أوقفوا السيل
 سالم الزمر 
أوقـفـوا الـسيلَ إننا iiنتلاشى
كـاد  يـطغى لقد طغى وتجبرْ
بـلـغ الـسـيلُ للّزٌبى فأفيقوا
إنـنا  غارقون فاصحوا iiسنُقبر
سوف نغدو على المدى ذكرياتٍ
لـيـتها  في فم الزمان iiستُذكر
أيـها  الراقدون والسيل iiيجرى
لـسـت  أدري أذاكَ أمرٌ iiمقدَّر
أَم  خـيـارٌ بل اختيارٌ iiغريبٌ
كـيف نختار أن نموتَ iiونُطمَر
كـيـف  نختار أن نكون iiقليلاً
فـي كـثيرٍ نذوب فيه iiونُصهر
كـيـف نختار أن نكون iiزمانا
وأحـاديـثَ فـي كتاب iiودفتر
كـيف  نختار أن نكون iiشموسا
تـتـوارى  وأنجمُ الغير iiتَظهر
كـيف  نرضى بأن نكون قفِاراً
ليس تُزهِرْ وأيكةًً ليس iiتُمطـَر
إنـهـا الـغـربة ُالتي iiتتمادى
وهـو الـصبح ماتَبَدَّى iiوأسفر
إنـهـا أوجـهُ الـعروبةِ iiتنأى
ووجـوهٌ مـن البَعيدين iiتُحضَر
إنـه  الـخوف أن iiسنغدوخيالاً
وسـطـوراً  لـعلّها لن iiتُسطَّر
سوف نُمحى وآهِ كم بِِتُّ iiأخشى
أنّـنـا  الماءُ في الرُّبى iiيتبخر
والـحكايات سوف تغدو iiظِلالا
فـي  كـتـابٍ ممزقٍ iiومُبعثر
يـومَ  يـجتاحُنا غريبُ iiالنوايا
يـومَ  يـغتالنا الهجينُ iiالمهَجَّر
يوم  نمضي ونحن طيفُ iiأناسٍ
كـان  ذا الـملكُ ملكَهم ثم أقفر
يـوم  نـغدوا سحائبا من iiبكاءٍ
ليس  يُجدي البكاءُ والقبر iiيُحفَر
يـوم لاشيءَ غيرُ بعض iiِنشيجٍ
لـنـفـوسٍ من النصيحة iiأكبر
يـوم  لا عذرَ لارجوعَ iiوأنـّى
لـلـذي صـمَّ أذنَه كيف iiيُعذر
كـيـف  يـعفى وقد أتاه iiنذيرٌ
فـتـعـامـى ونـاصحٌ iiفتكبّر
إنـه  الـسيل أدركونا iiسيطغى
بـل طغى السيلُ سادتي وتجبر
فـأفيقوا بل انهضوا من iiسُباتٍ
لـيـس للراقدين للمجد iiمعبـَر

هناك تعليق واحد:

  1. من فوضى الشعر وقطيعة الشعرية عن تفاصيل اليوميات.. تفلت من حين إلى آخر تجارب شعرية تستوقف زمن القارئ وتعيد إليه حميمية الغرق في الشعر.. استوقفتني القصائد، وأدركت منذ الوهلة الأولى أنني أمام شاعر يحيا اغترابا روحيا عميقا ويريد زلزلة الكون الشعري وإعادة تشكيله بما يعيد للشعر سلطته وسطوته.. شاعر يلتحف هموم الحياة ودواعيها فلا يهرب إلى عوالم الخيال والحلم بل يستل سيف الصعاليك على طريقته ويخفي بين ثنايا أبجديته رسائل الثورة على الذات كي تغيّر ذاتها..
    كم هو جميل أن نستمتع بقراءة القصيدة وفي الحين ذاته تغوينا القصيدة إلى بحور التساؤل ومخطابة الذات وو.. فنشعر بوخز في أعماقنا أننا جديرون بالحياة ونمتلك كل الأدوات لممارسة الحياة وفق نواميسها التي لا تتعارض ولا تتصادم مع هويتنا وتاريخنا ومعتقداتنا.. ولكننا نتغابى ونتجاهل ونغامر صوب المجهول بكل قلقه وفوضاه وو..
    شكرا لك أيها الفاتح الرائع، ومزيدا من الفتوحات ومعذرة عن هذه الوقفة المستعجلة، فهي كلمات عابر مكان..

    ردحذف