أوقفوا السيل سالم الزمر | ||
أوقـفـوا الـسيلَ إننا نتلاشىكـاد يـطغى لقد طغى وتجبرْ بـلـغ الـسـيلُ للّزٌبى فأفيقوا إنـنا غارقون فاصحوا سنُقبرسوف نغدو على المدى ذكرياتٍ لـيـتها في فم الزمان ستُذكرأيـها الراقدون والسيل يجرىلـسـت أدري أذاكَ أمرٌ مقدَّرأَم خـيـارٌ بل اختيارٌ غريبٌكـيف نختار أن نموتَ ونُطمَركـيـف نختار أن نكون قليلاًفـي كـثيرٍ نذوب فيه ونُصهركـيـف نختار أن نكون زماناوأحـاديـثَ فـي كتاب ودفتركـيف نختار أن نكون شموساتـتـوارى وأنجمُ الغير تَظهركـيف نرضى بأن نكون قفِاراً ليس تُزهِرْ وأيكةًً ليس تُمطـَرإنـهـا الـغـربة ُالتي تتمادىوهـو الـصبح ماتَبَدَّى وأسفرإنـهـا أوجـهُ الـعروبةِ تنأىووجـوهٌ مـن البَعيدين تُحضَرإنـه الـخوف أن سنغدوخيالاًوسـطـوراً لـعلّها لن تُسطَّرسوف نُمحى وآهِ كم بِِتُّ أخشىأنّـنـا الماءُ في الرُّبى يتبخروالـحكايات سوف تغدو ظِلالافـي كـتـابٍ ممزقٍ ومُبعثريـومَ يـجتاحُنا غريبُ النوايايـومَ يـغتالنا الهجينُ المهَجَّريوم نمضي ونحن طيفُ أناسٍكـان ذا الـملكُ ملكَهم ثم أقفر يـوم نـغدوا سحائبا من بكاءٍليس يُجدي البكاءُ والقبر يُحفَريـوم لاشيءَ غيرُ بعض ِنشيجٍلـنـفـوسٍ من النصيحة أكبريـوم لا عذرَ لارجوعَ وأنـّىلـلـذي صـمَّ أذنَه كيف يُعذركـيـف يـعفى وقد أتاه نذيرٌفـتـعـامـى ونـاصحٌ فتكبّرإنـه الـسيل أدركونا سيطغىبـل طغى السيلُ سادتي وتجبر فـأفيقوا بل انهضوا من سُباتٍلـيـس للراقدين للمجد معبـَر |
الاثنين، 13 يوليو 2009
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
من فوضى الشعر وقطيعة الشعرية عن تفاصيل اليوميات.. تفلت من حين إلى آخر تجارب شعرية تستوقف زمن القارئ وتعيد إليه حميمية الغرق في الشعر.. استوقفتني القصائد، وأدركت منذ الوهلة الأولى أنني أمام شاعر يحيا اغترابا روحيا عميقا ويريد زلزلة الكون الشعري وإعادة تشكيله بما يعيد للشعر سلطته وسطوته.. شاعر يلتحف هموم الحياة ودواعيها فلا يهرب إلى عوالم الخيال والحلم بل يستل سيف الصعاليك على طريقته ويخفي بين ثنايا أبجديته رسائل الثورة على الذات كي تغيّر ذاتها..
ردحذفكم هو جميل أن نستمتع بقراءة القصيدة وفي الحين ذاته تغوينا القصيدة إلى بحور التساؤل ومخطابة الذات وو.. فنشعر بوخز في أعماقنا أننا جديرون بالحياة ونمتلك كل الأدوات لممارسة الحياة وفق نواميسها التي لا تتعارض ولا تتصادم مع هويتنا وتاريخنا ومعتقداتنا.. ولكننا نتغابى ونتجاهل ونغامر صوب المجهول بكل قلقه وفوضاه وو..
شكرا لك أيها الفاتح الرائع، ومزيدا من الفتوحات ومعذرة عن هذه الوقفة المستعجلة، فهي كلمات عابر مكان..